فصل: 3132- رجاء بن الحارث (أبو سعيد بن عوذ).

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان (نسخة منقحة)



.3130- ذ- ربيعة القيسي ملاعب الأسنة.

عن أبي الدرداء.
وعنه حبيب بن عبيد.
منكر الحديث قاله البستي في الزيادات.
أورده صاحب الحافل وتعقبه بأن البخاري أورد في ترجمته حديثا من رواية نصر بن حماد عن حريز عن حبيب بن عُبَيد عنه وقال: نصر منكر الحديث.
قال: فالنكارة من جهة نصر لا من جهة ربيعة.
قال النباتي: وفي ربيعة نظر غير هذا.
قلت: وقد ذكره ابن أبي حاتم وسكت عنه لكن لا ينبغي أن يخرج في هذا الكتاب لأنه مذكور في الصحابة وهو ربيعة بن مالك له صحبة وأبوه هو ملاعب الأسنة مختلف في صحبته.

.-مَنِ اسْمُهُ رتن:

.3131- رتن الهندي.

وما أدراك مارتن شيخ دجال بلا ريب ظهر بعد الستمِئَة فادعى الصحبة والصحابة لا يكذبون وهذا جريء على الله ورسوله وقد ألفت في أمره جزءا وقد قيل أنه مات سنة 632.
ومع كونه كذابا فقد كذبوا عليه جملة كبيرة من أسمج الكذب والمحال. انتهى.
وقد وقفت على الجزء الذي جمعه الذهبي في أحواله بخطه وأوله بعد البسملة سبحانك هذا بهتان عظيم ذكر شيخ الشيوخ أبو القاسم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الكريم الحسيني الكاشغري ومن خطه نقلت قال: حدثني الشيخ القدوة مهبط الأسرار ومنبع الأنوار همام الدين الشهركندي حدثني الشيخ المعمر بقية أصحاب سيد البشر خواجه رطن بن ساهوك بن جكندريق الهندي البترندي قال: كنا مع رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحت شجرة أيام الخريف فهبت الريح فتناثر الورق حتى لم يبق عليها ورقة قال: إن المؤمن إذا صلى الفريضة في الجماعة تناثرت عنه الذنوب كما تناثر هذا الورق.
وقال عليه الصلاة والسلام: من أكرم غنيا لغناه، أو أهان فقيرا لفقره لم يزل في لعنة الله أبد الآبدين إلا أن يتوب ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا.
وقال من مشط حاجبية كل ليلة وصلى علي لم ترمد عيناه أبدا.
وذكر عدة أحاديث من هذا النمط.
ثم قال الكاشغري: وحدثنا القدوة تاج الدين محمد بن أحمد الخراساني بطيبة سنة سبع وسبع مِئَة قال: أما بعد، فهذه أربعون حديثا ثنائيات انتخبتها مما سمعته من الشيخ جلال الدين أبي الفتح موسى بن مجلى بن سلاوج سئل بالخانقاه بسمنان من الهند، عَن أبي الرضا رتن بن نصر صاحب النبي عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال: ذرة من أعمال الباطن خير من الجبال الرواسي من أعمال الظاهر.
وقال: الفقير على فقره أغير من أحدكم على أهل بيته. ثم سرد الأربعين.
ومنها: وقال رتن: كنت في زفاف فاطمة على علي في جماعة من الصحابة وكان ثم من يغني فطابت قلوبنا ورقصنا فلما كان الغد سألنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ليلتنا فأخبرناه فلم ينكر علينا ودعا لنا وقال: اخشوشنوا وامشوا حفاة تروا الله جهرة.
قال الذهبي: ووقفت على نسخة يرويها عبد الله بن محمد بن عبد العزيز السمرقندي حدثني صفوة الأولياء جلال الدين موسى بن مجلى بن بندار الدنيسري، أخبرنا رتن بن نصر بن كربال الهندي عن النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم قال: «إياكم وأخذ الرفق من السوقة والنسوان فإنه يبعد من الله».
وقال: لو أن ليهودي حاجة إلى أبي جهل وطلب مني قضاءها لترددت إلى باب أبي جهل مِئَة مرة في قضائها.
وقال: شق العلم جوف العالم أحب إلى الله من شق جوف المجاهد في سبيل الله.
وقال: نقطة من دواة عالم على ثوبه أحب إلى الله من عرق مِئَة ثوب شهيد.
وقال: من رد جائعا وهو يقدر على أن يشبعه عذبه الله ولو كان نبيا مرسلا.
وقال: ما من عبد يبكي يوم قتل الحسين إلا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرسل.
وقال: البكاء في يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة.
وقال: من أعان تارك الصلاة بلقمة فكأنما أعان على قتل الأنبياء كلهم.
فذكر نحوا من ثلاث مِئَة حديث وذكر أن في الجزء طبقة سماع للكاشغري على أبي عبد الله أحمد بن أبي المحاسن يعقوب بن إبراهيم الطيبي الأسدي بسماعه لها على موسى بن مجلى بخوارزم سنة خمس وستين.
قال الذهبي: فأظن أن هذه الخرافات من وضع موسى هذا إلى أن قال: وإسناد فيه الكاشغري والطيبي، وَابن مجلى سلسلة الكذب لا سلسلة الذهب ولو نسبت هذه الأخبار إلى بعض السلف لكان ينبغي أن ينزه عنها فضلا عن سيد البشر.
ثم ذكر أقل ما في عصره من الإسناد عددا إلى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالرواة الثقات وأن المكذوب كالعدم.
ثم استطرد إلى ذكر غلاة الصوفية.
وقول بعضهم: حدثني قلبي عن ربي ثم إلى أهل الوحدة ومن يزعم منهم أنه عين الإله.
ثم قال: واعلموا أن همم الناس ودواعيهم متوفرة على نوادر الأخبار فأين كان هذا الهندي في هذه الستمِئَة سنة أما كان من قرب من بلده يتسامع به ويرحل إليه أين كان لما فتح محمود بن سبكتكين الهند في المِئَة الرابعة وقد صنفوا سيرته وفتوحه ولم يتعرض أحد من أهل ذلك العصر لذكر هذا الهندي.
ثم اتسعت الفتوح في الهند ولم يسمع له بذكر في الرابعة، وَلا في بعدها بل تطاولت الأعمار بمرور الليالي والنهار إلى عام ستمِئَة ولم ينطق بذكره رسالة، وَلا عرج على أحواله تاريخ، وَلا نقل وجوده جوال، وَلا رحال، وَلا تاجر سفار ثم شبه من يصدقه بمن يصدق بوجود المهدي صاحب السرداب. انتهى.
ما أردت ذكره من جزء كسر وثن رتن ملخصا.
وقد وجدت قصته في تذكرة الصلاح الصفدي نقلا من تذكرة علاء الدين الوداعي أنبأنا غير واحد شفاها عن خليل بن أيبك الأديب قال: قرأت في تذكرة الوداعي (ح) وأخبرناه علي بن محمد بن محمد الخطيب الدمشقي قدم علينا سنة ثمان وتسعين أخبرنا مشافهة عن الأديب علاء الدين علي بن مظفر الوداعي وهو آخر من حدث عنه قال: حَدَّثَنَا جلال الدين محمد بن سليمان الكاتب بدمشق، أخبرنا القاضي نور الدين علي بن محمد بن الحسين الخراساني قدم علينا سنة إحدى وسبعمِئَة بالقاهرة.
وأنبأنا غير واحد شفاها عن الإمام العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن الصائغ الحنفي قال: أخبرني القاضي معين الدين عبد المحسن بن القاضي جلال الدين عبد الله بن هشام سنة سبع وثلاثين وسبعمِئَة قال: أخبرني القاضي نور الدين قال: أخبرنا جدي الحسين بن محمد
قال: كنت في زمن الصبا سافرت مع أبي وعمي وأنا ابن سبع عشرة سنة من خراسان إلى الهند في تجارة فوصلنا إلى ضيعة من أوائل الهند فعرج القفل نحوها فنزلوا فضج أهل القافلة فسألنا عن ذلك فقالوا: هذه ضيعة المعمر الشيخ رتن.
فرأينا بفناء الفرجة شجرة عظيمة وتحت ظلها جمع عظيم فتبادر أهل القافلة نحو الشجرة فتلقانا من تحتها فرأينا زنبيلا كبيرا معلقا في غصن من الشجرة فسألناهم عنها فقالوا: في هذا الزنبيل الشيخ رتن الذي رأى النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعى له بطول العمر ست مرات فسألناهم أن ينزلوه لنسمع منه.
فتقدم شيخ منهم إلى الزنبيل فأنزله من بكرة فرأينا الشيخ في وسط القطن، وَإذا هو كالفرخ فحسر عن وجهه ووضع فمه على أذنه وقال: يا جداه هؤلاء قوم قدموا من خراسان فيهم شرفاء من أولاد النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد سألوا أن تحدثهم كيف رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وماذا قال لك؟
فعند ذلك تنفس الشيخ وتكلم بصوت كصوت النحل بالفارسية فقال: سافرت مع أبي وأنا شاب في تجارة إلى الحجاز... فذكر قصة اجتماعه بالنبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل النبوة وأن السيل حال بينه وبين الإبل التي يرعاها وأنه حمله وخاض به إلى أن أوصله إلى إبله.
قال: فلما قضيت أربي من مكة رجعت إلى الهند وتطاولت المدة
فرأيت في ليلة من الليالي القمر قد انشق نصفين فغرب نصف بالشرق ونصف بالغرب فأظلم الليل ثم عاد كل نصف إلى مكانه ثم التقيا فالتأما في وسط السماء كما كانا أول مرة فسألنا الركبان فقالوا: إن نبيا بعث بمكة فسأله أهلها معجزة فأراهم انشقاق القمر.
فتجهزت في تجارة وسافرت إلى مكة واجتمعت به فعرفني ولم أعرفه وبين يديه طبق رطب فقال: يا بابا ادن مني وكل المرافقة من المروءة والمفارقة من الزندقة فذكر قصة إسلامه ودعائه له بارك الله في عمرك وأعادها ست مرات.
قال: فاستجاب الله دعائه وبارك لي بكل مرة مِئَة سنة فأنا الآن ابن ست مِئَة سنة وزيادة وجميع من في هذه الضيعة أولادي وأحفادي، انتهى ملخصا.
ثم ذكر الصفدي فصلا في تقوية قصة رتن والإنكار على من ينكرها ومعوله في ذلك الإمكان العقلي.
ورد عليه القاضي برهان الدين بن جماعة فيما قرأت بخطه في حاشية التذكرة بأن المعول في ذلك إنما هو النقل وليس كل ما يجوزه العقل يستلزم الوقوع والله أعلم.
وممن روى عنه ولم يذكره الذهبي زيد بن ميكائيل بن إسرافيل الخوزفوفلي حدث عنه في سنة 682 قال: سمعت رتن بن مهادبو بن باسديو فذكر أحاديث موضوعة.
منها: من صلى الفجر في جماعة فكأنما حج خمسين حجة مع آدم... فذكر خبرا ظاهر البطلان.
ومنها: من ترك العشاء قال له ربه: لست ربك فاطلب ربا سواي.
وذكر عبد الغفار القوصي في كتاب التوحيد له قال: حدثني الشيخ محمد العجمي قال: صحبت كمال الدين الشيرازي وكان قد أسن وبلغ مِئَة وستين سنة قال: صحبت رتن الهندي وقال لي: إنه حضر حفر الخندق.
قال عبد الغفار: وحدثني الشيخ عماد الدين بن السكري خطيب جامع الحاكم عن الشيخ إسماعيل الفارقي عن خواجه رتن الهندي... فذكر حديثا موضوعا.
وقال الجلال محمد بن أحمد بن أمين الآقشهري في فوائده: ذكر أحمد بن علي بن عمران الصنعاني صاحبنا عن الفقيه الزاهد رفيع الدين عمر بن محمد بن أبي بكر السمرقندي من لفظه في مسجد غربي الجامع بصنعاء اليمن سنة 684 أنه أخبره، عَن أبي الفتح موسى بن علي بن جدار الدنيسري حدثني الشيخ الكبير أبو الرضا رتن بن نصر بن كربال البترندي... فذكر الأحاديث.
وممن روى قصته رجل من إربل قدم مصر بعد السبعمِئَة يقال له: عثمان بن أبي بكر ابن الشيخ سعد الإربلي، أخبرنا الشيخ المعمر خواجه رتن بن ساهون بن جكندريق الهندي البترندي في شهر رجب سنة 655 ببترنده وهو أول حديث سمعته منه وأخبرني أنه أول حديث سمعه من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ... فذكر حديثا في فضل الجماعة وبعدها سبعين جزءا.
ومنها: قال رتن: كنت في زفاف فاطمة أنا وأكثر الصحابة وكان هناك من يغني شيئا فطابت قلوبنا ورقصنا بضربهم الدف وقولهم الشعر فلما كان الغداة سألنا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ليلتنا فقلنا: كنا في زفاف فاطمة فدعا لنا ولم ينكر علينا.
وزعم غير هذا الإربلي أن هلاك رتن كان في سنة 632 وهذا الإربلي يزعم أنه سمع منه في سنة 655؟!.
وضبط (جَكَنْدَرِيْق) بفتح الجيم والكاف وسكون النون وفتح الدال وكسر الراء وسكون التحتانية المثناة بعدها قاف.
و(البِتْرَنْدِي) بكسر الموحدة وسكون المثناة الفوقانية وفتح الراء وسكون النون بعدها دال مهملة.
وقد وقفت على طرق أخرى استوعبتها في ترجمته من كتاب الإصابة والله المستعان.

.-مَنِ اسْمُهُ رجاء:

.3132- رجاء بن الحارث [أبو سعيد بن عوذ].

عن مجاهد.
وهو أبو سعيد بن عوذ.
ضعفه ابن مَعِين، وَغيره روى عنه الفضل السيناني وأبو الوليد العدني. انتهى.
ولم يذكر الحاكم أبو أحمد في الكنى اسمه بل ذكره فيمن لم يعرف اسمه وقد روى عنه أبو أحمد الزبيري وأبو نعيم ومروان بن معاوية أيضًا.
وسيعاد في الكنى إن شاء الله تعالى (بعد 8876).

.3133- (ز): رجاء بن الحارث أبو سلام.

قال البخاري: حديثه ليس بالقائم.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه عن مجاهد، عَنِ ابن عباس: خيرهن بسرهن صداقا.

.3134- (ز): رجاء بن الحارث أبو طيبة.

قال ابن أبي داود: غير ثقة.
روى عن عثمان بن محمد بن محمد.

.3135- ذ- رجاء بن أبي رجاء.

عن مجاهد.
قال البرقاني: سمعت الدارقطني يقول: هو مجهول.
قال: وقيل: إنه رجاء بن الحارث (3132).